مؤتمر الحوار فشل ولا فائدة من الاستغراق في تأكيد المؤكد

يمنات
البعض، حول الموقف من مؤتمر الحوار الوطني إلى مسألة شخصية جعلت الموقف الوطني المفترض يغدو مجرد رهان ذاتي على الفشل!
مؤتمر الحوار فشل لأن اليمن مازالت مختطفة لدى مراكز القوى التقليدية ذاتها. هناك مسؤولية كبيرة على أعضاء مؤتمر الحوار، لأنهم قبلوا تأدية هذا الدور الهزيل، والاستمرار فيه، في ظل تسارع خطوات انهيار البلاد بشكل كامل. بيد أن مشاكل اليمن تظل خارج هذا المؤتمر، وخارج أدواته.
المشكلة أن البعض يُحاول الهروب من مراكز النفوذ الحقيقية عبر المبالغة في اختلاق معركة موهومة مع مؤتمر الحوار. والمضحك أن هناك من حول الموقف من مؤتمر الحوار إلى معركة شخصية، وأخذ يجلده دون رحمه، فيما لم نسمع له موقفاً حقيقياً تجاه أياً من مراكز القوى التي عبثت ومازالت تعبث بالبلاد.
مؤتمر الحوار فشل، ولا فائدة من الاستغراق في تأكيد المؤكد، وتوضيح الواضح. ويبدو أن المصلحة العامة تقتضي أن يتحفنا المحاربون الأشاوس في ادخار طاقتهم الجبارة في ما هو أجدى وأنفع لهم وللبلاد.
والواقع أن هناك مواقع تصويب آخرى لاختبار الوطنية ومشاعرها الطافية على السطح.
من حائط الكاتب على الفيس بوك